دعا سيريل رامابوسا، رئيس جنوب أفريقيا، الإثنين 3 يونيو 2024، الأحزاب السياسية في البلاد إلى العمل معاً من أجل مصلحة البلاد، وذلك بعد أن أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للأغلبية للمرة الأولى
وكانت النتائج النهائية التي صدرت، الأحد، شكلت أسوأ أداء انتخابي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاماً، منهياً حكم الأقلية البيضاء. وهذا الحزب هو أقدم حركة تحرير في أفريقيا وقاده في السابق نيلسون مانديلا
ووفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات بجنوب أفريقيا، الأحد، تراجعت أصوات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى 40 بالمئة من 57.5 بالمئة في الانتخابات التي جرت عام 2019
وأشارت النتائج إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حصل على 159 مقعداً من أصل 400 مقعد في الجمعية الوطنية (البرلمان)، ليفقد بذلك الأغلبية البرلمانية للمرة الأولى منذ عام 1994
وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، أسسه نيلسون مانديلا، أول رئيس ذو بشرة سمراء في تاريخ جنوب أفريقيا
وحصل حزب التحالف الديمقراطي (المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض)، وهو حزب المعارضة الرئيسي، على نحو 22 بالمئة من الأصوات لينال 87 مقعداً في البرلمان.
وفي أول معركة انتخابية له، فجّر حزب “رمح الأمة” الذي ينتمي إليه الرئيس السابق، جاكوب زوما، مفاجأة في الانتخابات بحصوله على 14.6 بالمئة من الأصوات، وفوزه بـ58 مقعداً بالبرلمان.
وتأسس الحزب العام الماضي على يد زوما، الذي قاد البلاد في الفترة بين 2009 و2018، قبل أن تعزله حكومة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بسبب اتهامات بالفساد.
وحصل الحزب على اسمه من تنظيم “رمح الأمة” الذي كان يمثل سابقاً الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، في الكفاح ضد نظام الفصل العنصري الذي حكم البلاد بين 1948 و1994