وصف محللون وخبراء انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة بالخطوة التاريخية، ورجحوا أن تكون نائبته كامالا هاريس الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي رغم صعوبة مهمتها في هزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وفي وقت سابق اليوم، قال بايدن إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، وأعلن دعمه لنائبته لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.
وفي هذا الإطار، قال المستشار السابق بالبيت الأبيض ليو فريسكو إن الأيام الـ30 المقبلة ستكون حافلة بالأحداث، مشيرا إلى أهمية دعم بايدن نائبته في السباق الانتخابي بدلا من الذهاب لمؤتمر مفتوح لتحديد هوية المرشح الرئاسي واصفا هذا السيناريو بالسقوط الحر.
وتوقع فريسكو أن تركز استطلاعات الرأي بالأيام المقبلة على حظوظ هاريس أمام ترامب، إذ يعتقد عدد من داعمي الحزب الديمقراطي أن تنحيتها يمثل إساءة لهم، مرجحا أن تفتح استطلاعات الرأي المجال أمام مرشحين آخرين من دعمه.
ونبه إلى أن دعم بايدن قرب هاريس بنسبة 50% من المسافة التي تحتاجها، متوقعا أنها ستحظى بدعم المجمع الانتخابي للديمقراطيين إذا أثبتت قدرتها في الأيام المقبلة، حيث سيكون من الصعب على أي مرشح ديمقراطي وقتها التغلب عليها.
ويعتقد فريسكو أن تبدأ هاريس بداية سلبية مطالبا إياها بإظهار جزء من شخصيتها لم تظهره سابقا، إضافة إلى ضرورة أن تكون أكثر إقداما من قبل.
كما طالبها بتحدي ترامب في مناظرة تلفزيونية قائلا إن “عليها استغلال قرار ترامب بالرفض -في حال حدث- ووصفه بالخائف من مواجهتها”.
لكن عليها -وفق فريسكو- أن تؤدي أداء مقنعا كمرشحة رئاسية في حال قبل ترامب مناظرتها، إضافة إلى تقديم سياسات مختلفة عن بايدن تعطي للأميركيين نقيضا لأقوال ترامب لكي تجلب الناخبين إليها.
تحرير : محمد علي السراج