تمت إزالة كتاب مثير للجدل عن كيم بورتر وشون “ديدي” كومبس من أمازون أمس الثلاثاء، بعد أيام من إدانة عائلة بورتر وأصدقائها لناشره المستقل حول إدعائه أن الكتاب كان مذكرات تستند إلى مذكرات بورتر حسب الواشنطن بوسط.
وقال متحدث باسم أمازون في بيان: “لقد علمنا بوجود نزاع بشأن هذا العنوان وأبلغنا الناشر بذلك. الكتاب غير متاح حاليًا للبيع في متجرنا”.
في الشهر الماضي، ظهر كتاب “كلمات كيم المفقودة: رحلة من أجل العدالة، من الجانب الآخر…”، وهو كتاب من 59 صفحة عن شريكة كومبس منذ فترة طويلة وأم أطفاله الثلاثة، على موقع أمازون. ولكن بعد اعتقال كومبس وتوجيه الاتهام إليه في نيويورك بتهمة التآمر على الابتزاز والاتجار بالجنس، ونشر صحيفة ديلي ميل قصة عن الكتاب، سرعان ما وجد كتاب “كلمات كيم المفقودة” جمهورًا. وتصدر لفترة وجيزة قائمة الكتب الأكثر مبيعًا على موقع أمازون، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
يزعم تود كريستوفر جوزي – المؤلف، الذي يُدعى كريس تود والذي ينشر تحت الاسم المستعار “جمال تي ميلوود” – أن الكتاب مأخوذ من “مذكرات/يوميات” قالت بورتر إنها أرادت نشرها قبل وفاتها في عام 2018حيث يزعم الكتيب المليء بالأخطاء المطبعية أنه يفصل علاقة بورتر مع كومبس، من العنف الذي يُفترض أنها تحملته من كومبس إلى الادعاءات الفاضحة حول حياتهما الجنسية.وقد كان كومبس وبورتر معًا من التسعينيات حتى عام 2007.
لكن العديد من أفراد عائلة عارضة الأزياء الراحلة وأصدقائها شككوا علناً في شرعية الكتاب، بما في ذلك آل بي شور! شريك بورتر السابق ووالد ابنها الأكبر، الذي أرسل خطاباً إلى المؤلف يطالبه فيه بالتوقف عن نشر الكتاب.
وفي يوليوز، لجأت صديقة بورتر، إيبوني إلكترا، إلى إنستغرام لإدانة الكتاب: “لا يوجد كتاب! لم يكن هناك كتاب قط. يواصل العديد من الأشخاص الحديث عن هذه “المخطوطة الغامضة” ونشر الأكاذيب الصارخة بشأنها وكأنها حقيقية. أيها الناس… إنها ليست كذلك”، كما كتبت. “لن تفعل كيم مثل هذا الشيء أبدًا”.
أضافت: “يذهب الناس إلى أبعد مدى لتحقيق الشهرة ، وفي أغلب الأحيان على حساب الآخرين، لذا من فضلكم لا تصدقوا الأكاذيب”.
وبعد الاهتمام المتزايد بألبوم “كلمات كيم المفقودة”، أصدر أطفال بورتر كوينسي براون ، وكريستيان كومبس، وجيسي كومبس، ودليلة كومبس بيانًا مشتركًا على إنستغرام لمعالجة “الشائعات المؤذية والكاذبة” حول علاقة بورتر وكومبس.
وجاء في البيان: “إن الادعاءات بأن أمنا كتبت كتابًا غير صحيحة على الإطلاق. فهي لم تكتب أي كتاب، وأي شخص يدعي امتلاكه لمخطوطة الكتاب يكذب على نفسه. وأي شخص يُدعى “صديقًا” يتحدث نيابة عن أمنا أو عائلتها ليس صديقًا، ولا يهتم بمصلحتها على الإطلاق”.
وفي رسالة اتهم المحامي روبرت هانتمان، الذي يمثل آل بي شور!، تود بتشويه صورة الحياة الشخصية للمغني ومنتج التسجيلات و”اختلاق اتهامات خطيرة وكاذبة بسلوك جنسي غير لائق”. وطالب تود بالاعتذار والتوقف عن بيع الكتاب والتراجع علنًا عن التصريحات التشهيرية التي أدلى بها عن آل بي شور! وبورتر.
يقول كريس أولسن، مؤسس شركة Publish Her، وهي شركة نشر مستقلة ترشد المؤلفين خلال عملية النشر الذاتي، إن الكتب غير المرخصة مثل “كلمات كيم المفقودة” يمكن أن تجد بسهولة مكانًا لها على أمازون.
وأضاف أولسن إن الرحلة من كاتب طموح إلى مؤلف منشور قد تستغرق بضعة أيام فقط. كل ما يحتاجه المرء هو ملفان بصيغة PDF – أحدهما لغلاف الكتاب والآخر للكتاب نفسه. ولا يلزم تطبيق معايير صناعة النشر.
عند تحميل ملفات الكتب إلى منصة أمازون، تطلب الشركة من المؤلفين المحتملين الإقرار بأنهم يمتلكون حقوق المحتوى الذي يقومون بتحميله.
قال أولسن: “في الأساس، ما عليك سوى النقر على زر”.
وبعد أن تكون هذه الملفات في متناول اليد، قد تستغرق عملية مراجعة أمازون من 24 إلى 48 ساعة بعد تحميل الكتاب. وبمجرد الموافقة على الملفات، يصبح الكتاب متاحًا للبيع على الموقع برقم ISBN، وهو الرمز المكون من 13 رقمًا المستخدم لتحديد الكتب الفردية. ويقرر المؤلفون أسعارهم بأنفسهم.
قالت ماري رازنبرجر، الرئيسة التنفيذية لجمعية المؤلفين، وهي منظمة للدفاع عن الكتاب: “يمكن لأي شخص نشر أي كتاب على أمازون، ما عليك سوى إنشاء حساب”. وأضافت: “هناك الكثير من الأشياء الاحتيالية التي تحدث الآن، وخاصة مع الذكاء الاصطناعي”. وأشارت رازنبرجر إلى أنه في حين أن عملاق النشر لديه بعض الأدوات التي تؤدي إلى التحقيق في المواد التي قد تكون تشهيرية، فإن الطريقة الأكثر فعالية لإزالة كتاب مزيف هي شكاوى القراء.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم رفع اثنتي عشرة دعوى قضائية بالاعتداء الجنسي ضد كومبس في العام الماضي، وأعلن فريق من المحامين يوم الثلاثاء أنه سيرفع 120 دعوى أخرى بدءًا من الشهر المقبل. ومن شأن الدعاوى القضائية أن تزيد بشكل كبير من عدد اتهامات الاعتداء الجنسي ضد المنتج الموسيقي المحاصر.
وقال توني بوزبي، أحد المحامين الرئيسيين، في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء: “لقد تم الكشف أخيرًا للعالم عن أكبر سر في صناعة الترفيه، والذي لم يكن سرًا على الإطلاق. لقد تم كسر جدار الصمت الآن”.
محمد علي السراج
