شهدت مدينة مراكش اليوم السبت 02/11/2024 حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لإزاحة الستار عن جداريتين تشكيليتين جديدتين، تمثلان الثقافة المراكشية المغربية بألوانها العريقة ورموزها الثقافية المتنوعة. أنجز الجداريتين الفنانان الشهيران عالميًا في فن الجداريات، لورا ديكورم ونيكوي دريفس دسان، ضمن مشروع “ما وراء الجدار “Beyond The Wall”، والذي تنفذه مؤسسة “New Art Exchange” البريطانية غير الربحية بالتعاون مع منظمة أصل الناس التنموية.
تميز الحفل بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، وتخللته عدة كلمات رسمية، بدأت بكلمة الدكتور إسماعيل شعوف، رئيس منظمة “أصل الناس”، حيث عبر عن فخره بهذا المشروع الفني وأهميته في إحياء الثقافة المحلية بأسلوب مبتكر. تلاه ممثل مؤسسة New Art Exchange الذي شكر الجميع على دعمهم المستمر، مؤكدًا على دور الفن في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
كما عبّر الفنان نيكوي دريفس دسان عن تقديره لمدينة مراكش وثقافتها الملهمة التي جسدها في لوحاته، فيما عبرت الفنانة لورا ديكورم عن سعادتها بالعمل في هذا المشروع، مشيدة بتفاعل الجمهور مع الجداريات التي تبرز جوهر الهوية المغربية بروح عصرية.
وجاء المشروع بهدف إحياء التراث المراكشي المغربي العريق من خلال أسلوب فني مبتكر على واجهات المباني العامة، حيث دمجت لورا ونيكوي جماليات الفن المعاصر مع الرموز الثقافية المغربية، ليجسدا مشاهد تنبض بالحياة اليومية لمدينة مراكش وروحها الأصيلة. ويمثل هذا العمل الفني تكريمًا لجمال الثقافة المغربية المتجذرة وتقديمها بلمسة معاصرة على أيدي فنانين ذوي شهرة دولية.
ويعتبر مشروع “ما وراء الجدار” خطوة هامة في مد جسور التعاون الفني بين الثقافات المختلفة، من خلال الفن التشكيلي الذي يعكس التنوع والتعايش الثقافي. كما أنه يمنح لزوار المدينة وسكانها فرصة للتفاعل مع العمل الفني عن قرب، وتعميق فهمهم لتراثهم بطرق مبتكرة، وذلك تماشيًا مع رسالة المشروع المتمثلة في تعزيز الفن كوسيلة للتواصل وتبادل الأفكار.
اختتم الحفل بحفل شاي ، في أجواء امتزجت فيها نكهة الضيافة المغربية بعذوبة الفن، ليظل المشروع شاهدًا على قدرة الفن في تكريم التراث وتحقيق التفاعل بين الثقافات.
محمد علي السراج