تخضع المجرية كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة “إيه بي سي” التي باعت أجهزة “البيجر” إلى لبنان التي فُجّرت أخيرًا، لحماية المخابرات المجرية بسبب تلقيها تهديدات حسبما ذكرت والدتها لوكالة “أسوشيتد برس” الجمعة 20 سبتمبر 2024.
وقالت والدتها بياتريكس عبر الهاتف من صقلية للوكالة الأمريكية إن ابنتها كريستيانا “في الوقت الراهن في مكان آمن محمي من قبل أجهزة الاستخبارات المجرية”، بعد أن ارتبط اسم شركتها في بودابست بالأجهزة المستخدمة في تفجيرات “البيجر” المتزامنة، الثلاثاء.
لكن جهاز الأمن الوطني المجري نفى هذا الادعاء، قائلاً إن كريستيانا غير مؤهلة للحصول على هذه الحماية، لكنه أشار إلى أنها استجوبت “عدة مرات” منذ بدء التحقيق، الأربعاء.
وفي رسالة بريد إلكتروني لوكالة “أسوشيتد برس” قال الجهاز: “نتائج التحقيق أوضحت حتى الآن أن أجهزة الاستدعاء المزعومة لم تكن على الأراضي المجرية قط، ولم تشارك أي شركة مجرية أو خبير مجري في تصنيعها أو تعديلها!”.
ولم تظهر كريستيانا علناً منذ الهجمات التي استهدفت أجهزة الاستدعاء ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان يومي، الثلاثاء والأربعاء، ما أسفر عن سقوط 37 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، بينهم مدنيون، واتهم “حزب الله” والحكومة اللبنانية إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات، لكنها لم تؤكد أو تنفِ تورطها.
وكريستيانا بارسوني أركيدياكونو مسجلة على أنها الرئيسة التنفيذية لشركة “بي إيه سي كونسلتينج” BAC Consulting، في بودابست، التي قالت شركة “جولد أبولو” Gold Apollo التايوانية، التي تمتلك العلامة التجارية لأجهزة الاستدعاء، إنها مسؤولة عن تصنيع الأجهزة.
لكن والدتها قالت لوكالة “أسوشيتد برس” إن ابنتها “ليست متورطة بأي شكل من الأشكال” في المؤامرة القاتلة لتحويل أجهزة الاستدعاء إلى أجهزة متفجرة، وإنها “كانت مجرد وسيطًا”.
وأضافت أن “هذه المنتجات لم تمر عبر بودابست… ولم تُنتج في المجر”، مكررة بذلك ما قالته الحكومة المجرية في وقت سابق من الأسبوع.